الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الممثل مجد مستورة معلقا على منع فيلم "ووندر وومن": من الوقاحة أن يعطي شخصٌ ما لنفسه الحقّ في ممارسة الوصاية على عقول النّاس

نشر في  09 جوان 2017  (12:30)

علق الممثل مجد مستورة على منع عرض فيلم "ووندر وومن" بتونس معتبرا أنّه من الوقاحة أن يعطي شخصٌ ما لنفسه الحقّ في ممارسة الوصاية على عقول النّاس ويمضي مطالبًا بمنع عرض فيلم في قاعة سينما بتعلّة أنّ فيه ممثّلة داعمة للجيش الإسرائيلي.

وذكر مستورة في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع الفايسبوك: "أحترم كلّ أشكال الاحتجاج والتّعبئة من التّظاهر والتّعبئة الفايسبوكية والإعلامية والدّعوة للمقاطعة الّتي أعتبرها من أنبل طرق المقاومة رغمَ أنّها ليست صالحة لكلّ زمان و مكان، أحترم كلّ هذا، لكن ما يزعجني حقًّا هو منطق النّقاء والطّهارة الّذي يتبنّاه الكثيرون ويحاولون إضفاءه على أنفسهم والّذي به يخوّلون لأنفسهم حملات تطهير لقاعات السّينما و لعقول النّاس من دنس التّصهين أو أيّ نوع آخر من الأدران.

أنا ليس لي أيّ إحترام لأيّ شخص يدّعي النّقاء، أعتقد أنّ الإنسان هجينٌ بطبعه وأنّ كلّ وهمٍ للنّقاء هو محاولة لفرض أشياء ليست من طبيعته و أنّه لا يمكن بناء أيّ مشترك مع بعضنا دون الإقرار بهذه الهجانة.

أمقت كلّ أشكال الإمامة، دينيةً كانت أو فنّية أو نضالية. كيف يُخوّل أيّ كان لنفسه أن يصف شخصًا آخر بالصّهيوني لمجرّد أنّه ضدّ منع عرض الفيلم؟ ما يؤسفني أكثر هو إنخراط العديد من الأصدقاء الصّادقين في منطق النّقاء هذا مستكينين لسكينة الصّفاء مُقابِل تململ التّعقيد و التّنسيب، استكانة للأبيض والأسود مقابل الرّمادي.

أنا أعشق الرّمادي، لأنّه بدرجاته اللاّمتناهية هو الحقيقة الوحيدة، لا وجود للأبيض والأسود. اتركوا للنّاس حرّية إختيار ما يصلح لعقولهم، لا مبرّر للمنع إلاّ المسّ من سلامة أو كرامة الأشخاص و ذلك أيضًا يطول فيه الكلام. لا إمام غير العقل".